أرشيف

السلطة اليمنية تمارس جرائم ضد الإنسانية

 


استشهد أكثر من 54 متظاهرا، وجرح قرابة 300 آخرين، 50 منهم أصيبوا بجراح خطيرة، في صنعاء بعد إطلاق النار عليهم من قبل بلاطجة السلطة الحاكمة والأمن المركزي والأمن الخاص أثناء خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام. وذكرت المصادر الطبية أن معظم الإصابات في الرأس والصدر، وأن بين القتلى والمصابين أطفال.


وذكر شهود عيان إن إطلاق النار من المباني المجاورة لساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء ومن القوات الأمنية المحيطة عند مداخل الساحة، استمر قرابة ساعتين. ووصفوا ما جرى في ساحة التغيير بأنها “مذبحة ومجزرة وجرائم ضد الإنسانية”.


ويعاني المستشفى الميداني في الساحة من عجز في القيام بواجبه جراء أعداد الجرحى والمصابين المهولة التي تراكمت جثثهم داخل المستشفى، كما عجزت طواقم وسيارات الإسعاف التابعة للمستشفيات الخاصة عن نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الخاصة، خاصة وأن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفيات الحكومية لم تصل إلى ساحة التغيير أثناء فترة إطلاق النار.


وعقب الحادثة، خرجت عدد كبير من مصفحات الأمن المركزي وتعزيزات أخرى إلى المناطق المجاورة لساحة التغيير. وقام رجال أمن ومسلحون تابعون للنظام بقطع الشارع المؤدي إلى ساحة التغيير عند الجامعة القديمة بصنعاء.


وحمل شباب الثورة المتسببين المسئولية الكاملة عن الجريمة، وعلى رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح وأبنائه وأقاربه المسؤولية.


إلى ذلك، طالب رئيس اللجنة العربي لحقوق ألإنسان هيثم مناعمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث الوضع في اليمن, بعد المجزرة البشعة التي تعرض لها المعتصمون سلميا في ساحة التغيير .


كما طالب هيثم مناع من المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق لأن ما حصل يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.


وقالت مصادر، بأن شباب الثورة ألقوا القبض على ستة بلاطجة ،اثنان منهم ألقى القبض عليهم في منزل محافظ محافظة المحويت إضافة إلى كميات هائلة من الذخيرة وجدت في سطوح منزلة استخدمت في قتل المصلين والعائدين من اعتصامهم في ساحة التغيير, كما القي القبض على أربعة آخرين وفي الدور الخامس للمبنى المجاور لسيتي مارت .


تدفق منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الجمعة مئات الآلاف من المصلين إلى ساحات التغيير والحرية في اثني عشر محافظة، أكبرها كانت في قلب العاصمة صنعاء وتعز في جمعة الإنذار حيث تمدد الساحة عدة كيلومترات.


حيث بلغ عدد المصلين المتظاهرين في تقديرات أولية أكثر من نصف مليون وهتفوا برحيل صالح وشعار الشعب يريد إسقاط النظام.


وبخصوص المواقف الدولية الأولية، قالت دولة قطر بأنها تأسف لسقوط مدنيين في اليمن وتدين استخدام القوة المفرطة من قبل السلطات اليمنية. وأدانت الولايات المتحدة استخدام العنف ضد المتظاهرين، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تريد وقف العنف في اليمن.


وأعلن الرئيس علي عبدالله صالح فرض حالة الطوارئ خلافاً للدستور.

زر الذهاب إلى الأعلى